تخطى إلى المحتوى

حادثة مروعة

[COLOR="black"] بسم الله الرحمن الرحيم

في البداية, لم أعرف في أي مدونة أدرج موضوعي بسبب اختلاف و تعدد أهدافه ففيه سأسرد واقعة مروعة حدثت أمام عيني مساء أمس و في نفس الوقت سأحاول أن أبرز المعاني و القيم النبيلة التي رافقت هذه الحادثة.

ذهبت مساء أمس إلى إحدى المحلات التجارية فبدا كل شيء طبيعي إلى أن علت الصرخات من بعض النساء اللواتي تجمهرن تحت السلم المتحرك و هن مذعورات ينظرن إلى صبي في الخامسة من عمره معلق في أعلى السلم المتحرك من الجهة الخارجية له و هو يبكي محاولاً الاستنجاد بأحد.

فانصرف نظر جميع الناس من متسوقي و بائعي المحل إلى الصبي المذعور, حينها استطاع أحد المتسوقين في الطابق الثاني من الامساك بالطفل من يديه في محاولة منه لسحبه للأعلى. و عند رؤيتي لهذا المنظر, أدركت أن الصبي واقع لا محالة بسبب حركته المستمرة و صرخاته العالية بين يدي الرجل. لم أستطع أن أحتمل رؤية الطفل و هو يقع فأدرت وجهي خوفاً من انفعالي.

مرت 5 ثواني من الصمت المخيف, و بعدها علت الصرخات مرة أخرى معلنة وقوع الصبي….

تلاقفته الأيدي و لكنه بالرغم من ذلك وقع من أيديهم.

تساءل الجميع, ماذا أصابه ؟ و هل مات الصبي أم أنقذته ملائكة الرحمة بأمر الله عز و جل؟

أفاق الصبي و تبين أنه بخير فرأيت ذلك المنظر الرائع الذي أذهلني, تدافع الناس من جميع الجنسيات للسؤال عنه و تقديم المساعدة. فهذا عرض نقله للمستشفى بسيارته و ذاك عرض دفع نفقات العلاج إذا تطلب الأمر و النساء طمأنّ والدته و ساعدنها …

شعور لا يوصف… على الرغم من انشغال الناس بهمومهم و محاربتهم لبعض إلا أنهم تكاتفوا من أجل غرض نبيل ألا و هو إنقاذ طفل, فهو حبيب من أحباب الرحمن.

هنا نلتمس معنى حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم: " مثل المؤمنين في توادهم و تعاطفهم و تراحمهم مثل الجسد, إذا اشتكى منه عضو, تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى"

بس أطمنكم, الولد بخير الحمدلله و الله يبعد الشر عن جميع أمة محمد صلى الله عليه و سلم.[/COLOR]

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.