تخطى إلى المحتوى

السير على أشواك الشبهات

  • بواسطة

هناك من البشر من يريد قَد َّقميص الشرع حتى يكون مناسبا لأهوائهم ورغباتهم المريضة ,
ويُغَلِقون الأبواب دون الحقيقة ليقولوا للناس هيت لكم افعلوا ما شئتم فإنكم مجازون متحررون وإن
الشرع والدين أكبر من أن يعارض أهوائنا الصغيرة ,
﴿ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
ويحاولون أن يراودون علماء الدين الربانيين عن مآربهم لعلهم يسلكوا مسلكهم وإلا فسيكون
جزاؤهم السجن في زنزانة ( التعنت والتشدد و التضييق )
ونحن في أمس الحاجة أمام هؤلاء أصحاب النفوس الدنيئة أن نكون مثل يوسف قائلين :
( معاذ الله )
وإن زخرفوا لنا أقوالهم بزخرف الحكمة والقول الراجح ,
أجل إخوتي وأخواتي بين ظهرانينا من يرتعون حول حمى الدين يريدون الطعن فيه ,
والله مظهر دينه ولو كره الكافرون , أو يريدون تضييقه ليحصر بين جدران المساجد
بعيدا عن أن يكون نهج حياة ودستور دنيا ,
بعيدا عن ضوابط شرعية تحد حدود الحلال والحرام والسير على أشواك الشبهات
بهدف تزيينها في عيون العوام , وغزل أقوالهم بخيوط العنكبوت الواهية الواهنة ,
دون أدلة دامغة ثابتة صحيحة السند والمتن , والحجة والبرهان ,
إن جب الزيف والخديعة الذي يريدون وضع الحقيقة فيه لابد من وارد لماء الحق
ليخرجها لتظهر على الملأ ويحق الله الحق ويظهره على العالمين ,
وإن الآراء الباطلة المغموسة بدم كذب لابد للأبصار الواعية والبصائر الناظرة
أن تدركها وتدرك ما تسول به أنفس هؤلاء من أمور يريدون بها عرض الحياة الدنيا
والله عليم حكيم,
والرسـول صلي الله عـليه وسلم يقول:
(إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى
الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام
كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه
ألا وإن لكل ملك حمى
ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجـسد مضغة
إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهي الـقـلب)

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.