شوق يتملكني كل لحظة وذكراك ترهقني فجئتك اليوم لاجئا لأشرب قدحا من الخمرة في عينيك جئت أعلن توبتي للمرة الأخيرة و أريدها أن تكون على انفراد جئتك لاجئا من هوله الوحدة من كثرة الآهات من حريق الشوق من زفرات الانتظار و خاصة أن عيناك بحر و فيها الأمان جئتك لاجئا و أنا لا أملك سوى دمعة و قلم . هذه يداي أمدها بلا خداع بلا قناع تقولين لي : الآن شجاعا ومن أين لي أن أكون ؟ و أنت تعلمين أني أفزع من نعيق غراب جئتك لاجئا و محاربا و منفيا و اخترتك من دون سائر الخلق من أجل عينيك قطعت الصحاري و القياني أتيت و نبضي الجريح من قلعة الظلام توسلت باسمك للنجم التائه ليلهمني الصبر فسلب اختيار جئتك لاجئا فلا تسأليني إن كان طوعا أم كرها الهمم أن تدثريني بين أحضانك كل ليلة وتجعلين رضيعا بين ذراعيك فأنا لم أبلغ بعدس الفطام.