تخطى إلى المحتوى

–+-+}{(( أيـــــــا نــــفـــس ))}{+-+–

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

×
×
×

أضع بين أيديكم رائعة من روائع معلمي ومؤدبي الفاضل
(( بو عبد الرحمن )) حفظه الله وجزاه كل خير …
وأسأل الله له الصحة والعافية والسلامة …

أحرف كلماته الراقية ومعانيها السامية / حملت عنوان
(( أيـــــــا نــفـــس ))
ويقول في مخاطبته للنفس …….


^
^
^

أيا نفسُ قولي متى ترعوينْ
أنارُ العـذابِ لنا توقـدينْ..؟!

تقودينَ خَطويْ إلى المهلكاتِ
تسيرينَ في وحلِها ، تضحكينْ !

وقد لاحَ في الأفقِ خطُ الختامِ
و تنسينَ ربَ الورى أجمعينْ

أصيحُ عليكِ ، بأنْ ترعوي
فتهوين في قاعِها مرتين !

وتمضي الحياةُ كومضةِ برقٍ
ولكن أراكِ ، لا تفهـمين ْ !

قيودُ الهوى ألجمتنا معـاً !
وأنتِ بلائيَ .. لو تعلمينْ !

إذا ما هممتُ إلى الصالحاتِ
تنوحينَ : رفقاً ..! ألا تخجلينْ

فإني أراكِ سريـع الخطى
إلى الوحلِ قدماً .. فهل تسخرينْ ؟!

و أشقى ، وأنتِ شقاءُ الحياةِ
ومنكِ شقائيَ ، لو تفهمينْ !

تخوضينَ بحرَ الهوى في جنونٍ
و تشقينَ فيـه ، وكم تبحرينْ.. !

دُخانُ الحياةِ يُقسّي القلوبَ
وفي كلّ حينٍ لهُ تركضينْ .!

وأسفحُ دمعي إذا ما كبوتُ
أراكِ لنوحي ، كذا تسفحينْ !

ويجثمُ ذنبي على كلّ قلبي
ويخرسُ صوتكِ ، لا تنطقينْ !

يضيقُ الفضاءُ على بابِ عيني
أكـادُ أموتُ ، ولا ترحمينْ !!

ويرحم ربي عذاباتِ قلبي
و يمحوَ عنكِ غبارَ السنينْ !

ويمنحكِ فرصـةً للحياةِ
و ينظر نحوكِ ، ما تصنعين ؟

تفيقينَ من صحوةٍ للضميرِ
ونحو الجحيمِ ، له تنشطينْ !!

ويوشكُ عمري على الانقضاءِ
وما ذاق قلبي شـرابَ اليقينْ

وجناتُ ربي تنادي العبـادَ
ويعلو الهتافُ ، ألا تسمعينْ !؟

خيولُ التقى شمرتْ للسباقِ
وأنتِ الشقاءُ ، له تعشقينْ !

أيا نفس قولي ، متى ترعوينْ
فقد جف عمري ، ألا ترحمين ْ!

اللهم ثقل موازين منخط هذه الكلماتومن نقلها ومن قرأها
/ وأعظم اجورهم / وقهم برحمتك من عذاب الجحيم …..


م
ن
ق
و
ل

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.