قامت المربية الأمريكية هيلدا تابا بتطوير طريقة الاستقراء المعروفة، حيث قامت بالبحث عن التحسينات التي تمكنها من زيادة فاعلية تلك الطريقة. فقامت أولاً بالاعتماد على ثلاث فرضيات و هي:
– أن القدرة على التفكير هي مهارة يمكن تعلمها.
– أن التفكير هو عملية تفاعل نشط بين إدراك التلميذ و المادة الدراسية.
– تعرف الطريقة الإستقرائية كالتالي: إن تقدم التفكير يتم بالتدريج المنطقي المنظم للمادة الدراسية و معلوماتها. و يتمثل ذلك حسب رأيها بالمنهج الاستقرائي الذي يتقدم من الخاص إلى العام و من البسيط إلى المركب.
مراحل التطبيق:
1. تشكيل المفهوم بواسطة:
– تعيين و ترقيم المعلومات و البيانات المتصلة بموضوع التدريس.
– تجميع و تبويب البيانات حسب تشابهها.
– تطوير و تسمية فئات خاصة لكل مجموعة. و من أمثلة الأسئلة المستخدمة في هذه المرحلة: ماذا تشاهد؟ ماذا سمعت؟ أذكر ما تعرفه؟ أي البيانات تخص الأخرى أو تنتمي إليها؟ ماذا يمكن أن نسمي هذه المجموعة؟
تنمي هذه المرحلة لدى التلاميذ القدرة على تمييز المعلومات و المفاضلة بينها و تحديد خواصهـا العامـة و تنظيمها حسب علاقاتها.
2. تفسير المعلومات:
تضم هذه المرحلة الإدراكية ثلاث عمليات:
– تعيين العناصر أو المجموعات الرئيسية للبيانات بأسئلة مثل: ما هو العنصر الرئيسي في هذه المجموعة؟ ما هي المجموعة التي تمارس في رأيك تأثيراً على غيرها من المجموعات؟
– إيجاد علاقة العناصر أو المجموعات الرئيسية بعضها ببعض، و تحديد الروابط السببية فيما بينها بأسئلة مثل: ما هي العلاقة التي تربط بين هذه المجموعة و تلك؟ ماذا يحدث لو استثنينا هذه المجموعة أو هذا العنصر؟
– تطوير المبادىء و التعميمات بسؤال التلاميذ، مثل: ماذا تستنتج من هذه العلاقة؟
3. تطبيق المبادئ و التعميمات:
– تنبؤ النتائج: ماذا يحدث لو طبقنا هذا المبدأ على…؟
– توضيح و دعم التنبؤات: لماذا تعتقد أن مثل هذا سيحدث؟.
– إثبات و برهنة التنبؤ بالبحث و الاستقصاء و الأمثلة الواقعية.
شروط التطبيق:
يجب عند تطبيق طريقة تابا الاستقرائية مراعاة الشروط التالية:
– تدريج المعلم للمعلومات و الخبرات المطـلوبة من الخاص إلى العام و من البسيط إلى المركب.
– توفـر معلومـات كافيـة يستطيـع المعلـم و التلاميـذ من خلالـها استقـراء العلاقـات و المبــادىء و العموميات.
– استعمال المعلم لأسئلة واضحة و مفيدة متسلسلة في طبيعتها، فيما يسمى بالأسئلة المثيرة.
– التعاون بين المعلم و تلاميذه أثناء عملية الاستقراء، و بدونه لن تتحقق فعالية الطريقة كما هو مفروض