كشف والد الطفلة علا التي أصيبت بشلل دماغي بسبب خطأ طبي، عن الملابسات التي أعقبت الحادث، وأدت الى استبعاد المدير التنفيذي لمستشفى الامارات الفرنسي الذي تمت فيه الولادة، عن العمل، وإحالته الى الجهات القضائية في أبوظبي.
وقال إنه وأسرته مروا بتجربة مؤلمة استمرت عاما ونصف العام، قبل أن يقرروا رفع شكوى الى هيئة الصحة في أبوظبي، آملين أن تنجح علا «الطفلة التي تحولت الى نموذج لما يمكن أن يسببه الإهمال الطبي من مآس لضحاياه وذويهم في منع الطبيبة المخطئة من التسبب في أخطاء جديدة لأطفال آخرين».
وأضاف «استمر التحقيق ثلاثة اشهر، ثم رفعت الهيئة ملفات التحقيقات الى هيئة محايدة في الولايات المتحدة الاميركية أثبتت الخطأ الطبي، كما أثبتت صحة ما ورد سابقا في شكاوى أخرى من أخطاء على الطبيبة الاوكرانية، وإهمال إدارة المستشفى». مطالباً بقصاص عادل من الطبيبة والمستشفى، وبمزيد من الرقابة على المنشآت الطبية في أبوظبي.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أخيرا، قرار هيئة الصحة في أبوظبي استبعاد مدير المستشفى عن العمل، بتهمة الاشتراك في إصابة مولودة بشلل دماغي نتيجة سماحه لطبيبة غير مرخصة، ومدرجة في قوائم الممنوعين من ممارسة مهنة الطب في إمارة أبوظبي، لتعدد أخطائها الطبية، بإجراء عملية ولادة، على الرغم من علمه التام بذلك.
وبحسب علي الجابري، والد علا، فإن تاريخ الحادثة يعود الى صباح 20 يناير من العام ،2019 حين عرض زوجته على طبيبة النساء والتوليد في مستشفى الامارات الفرنسي في أبوظبي الدكتورة الاوكرانية تاتيانا التاب، التي تحمل جواز سفر لبنانيا، وتدعي أنها فرنسية، وفق ما يقول. ويتابع «بعد مناقشات، أقنعت الطبيبة زوجتي بالتعجيل في الولادة باستخدام الطلق الصناعي، حرصا على صحتها وعلى حياة المولود».
ويستمر الجابري في رواية قصته لـ«الإمارات اليوم»: «طلبت منا الطبيبة العودة الى المنزل للاستعداد للولادة، لأن مفعول الحقنة المنشطة سيظهر بعد ساعتين، كما قالت، وبعد مرور أربع ساعات، أصيبت المولودة بهبوط وهي لاتزال في رحم أمها، ما أفقدها الحركة، وتسبب في قطع الاوكسجين عنها، وبعد محاولات عدة، استدعت الطبيبة مساعدين آخرين، عندها أدركت وقوع أزمة للأم والطفلة التي ولدت بيد مخلوعة، ولا تتحرك ولا تبكي ومصابة بشلل دماغي عرفناه لاحقا.
وأضاف «بعد اتصالات مكثفة بهدف تحويل الطفلة الى مستشفى آخر، اعتذر مستشفى المفرق عن المساعدة لعدم وجود مكان لاستضافة الام والمولودة، إلا أن مستشفى الكورنيش استجاب فورا، وأحضر إسعافا، لكنه فوجئ بعدم وجود حاضنة في مستشفى الامارات الفرنسي لنقل المولودة فيها، الامر الذي دفع الاسعاف للعودة ثانية الى مستشفى الكورنيش لإحضار حاضنة».
وأفاد الجابري بأن «مستشفى الكورنيش بذل جهودا كبيرة، استمرت 39 يوما، لإعادة التنفس الطبيعى الى الطفلة، إلا أنه لم يتمكن من السيطرة على التشنجات التي أصابت المولودة بسبب تعجيل ولادتها».
وقال إن علا معدومة الصوت، غير قادرة على الرضاعة، تتغذى بواسطة انبوب يملأ بالحليب. مضيفا أن فحوصاً عدة أجريت لها أثبتت أن الولادة المبكرة تسببت في إصابة المولودة بشلل دماغي أفقد جهاز الحركة وظيفته الاساسية، كما تسببت حقنة الطلق الصناعي في إصابتها بحالة التشنج أو الصرع الوليدي.
وخلال عام وثلاثة شهور، خضعت الطفلة لعملية جراحية لربط معدتها، لمنع تلاشي ترجيع الحليب، وجراحة أخرى لتسهيل فتح المعدة، كطريقة بديلة للتغذية.
حول ولا قوة إلا بالله الله يشفيها و يصبر أهلها أأأأأأأأأأأأأأأأأمين ………