المبتدا والخبر

1- إذا كان المبتدأ من الألفاظ التي لها الصدارة في الجملة وهي:
أ ـ أسماء الاستفهام : مَنْ كاتب هذه المقالة ؟ * أيّ الكتب قرأتها ؟ * من في البيت. من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ أي: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على أخره. ب ـ أسماء الشرط الجازمة : مَنْ يفعل خيرا ينل خيرا . * أيّ كتاب تقرأه تستفد منه . * منْ يفعل خيرا يفزْ. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . أي: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على أخره. ج ـ ما التعجبية : *ما ألطفَ الجوّ ! * ما أجملَ الربيعَ ! * ما أجملَ وحدة الصفوفَ . ما: تعجبية مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ . د ـ الاسم المبدوء بلام الابتداء: لغزوة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها . *لبيت تخفق الأرواح فيه أحبّ إلي من قصر منيف * لمحمدٌ رسولٌ كريمٌ لغزوة: اللام: لام الابتداء حرف مبني لا محل له من الإعراب. غدوة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

2ـ إذا كان المبتدأ محصورا في الخبر : * ما محمد إلا رسول . *. ما الحياةُ إلا كفاح. *إنما الموت في المشانق أعذب
حصر المبتدأ "محمد" في الخبر رسول. وحصر المبتدأ "العلم" في الخبر ثروة . وحصر المبتدأ "الحياة" في الخبر كفاح.

3ـ إذا كان المبتدأ والخبر متساويان في التعريف أو في التنكير :
*فلسطين وطني . . *رأس الأمر الإسلام . *المسجد الأقصى مسرى الرسول ( المبتدأ فلسطين والخبر وطني معرفتان ) *أكبر منك سنّا أكثر منك خبرة . *أصبر منك على الشدائد أقدر منك على الحياة. ( المبتدأ أكبر والخبر أكثر نكرتان )

4ـ أن يكون خبر المبتدأ جملة فعلية فاعلها ضمير مستتر يعود على المبتدأ:
*الحقّ يعلو ولا يُعلى عليه. *العلم يرفع صاحبه . *مدنٌ بلا فجر تنام. تقدم المبتدأ على الخبر وجوبا لأن خبر المبتدأ جملة فعلية " يعلو، يرفع، تنام"، وفاعلها ضمير مستتر يعود على المبتدأ. *يتقدم الخبر على المبتدأ وجوبا في الحالات الآتية:
1 ـ إذا كان الخبر من الألفاظ التي لها حق الصدارة في الجملة: ( ما ، كيف ، متى ، أين ، كم، أيان ، أنى )
*متى الخلاص ؟ * أين العالم من الجاهل ؟ * كيف حالك ؟ * أين عيونك الجميلة؟ *متى : اسم استفهام مبنى في محل رفع خبر مقدم . أين: اسم استفهام مبنى في محل رفع خبر مقدم.

2- إذا كان الخبر محصورا في المبتدأ : *ما خالق إلا الله . * إنما أول شهيدةٍ سميةُ. *"وما على الرسول إلا البلاغ"
تقدم الخبر على المبتدأ وجوبا لأن الخبر " خالق، أول،على الرسول،" حُصر في المبتدأ "الله، سمية، البلاغ.

3 ـ إذا كان الخبر شبه جملة والمبتدأ نكرة غير مخصصة بالوصف أو الإضافة .
فوق كلّ ذي علم عليم ، * لكل شيء إذا ما تم نقصان. *عندنا قيمٌ ومثلٌ ، *في الحقل أشجارٌ "فوق،لكل، عندنا، في الحقل" : خبر شبه جملة تقدم على المبتدأ ، "عليم، نقصان، قيم، أشجار" لأن المبتدأ نكرة غير مخصصة بالوصف أو الإضافة.
4- أنْ يكون في المبتدأ ضمير يعود على الخبر : للمرأة حقّها في الانتخاب ، من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
يحتوي المبتدأ " حقها، تركه" على ضمير يعود على الخبر: " للمرأة ، من حسن" لذلك تقدم الخبر على المبتدأ .
يجوز تقديم المبتدأ وتأخيره إذا لم يتغيّر أصل المعنى تبعا لذلك التقديم أو التأخير. مثل القدس جميلة ، أو جميلة القدس أو إذا كان الخبر شبه جملة والمبتدأ معرفة: إدراك المنى صعب دون مثابرة . صعب إدراك المنى دون مثابرة

حالات حذف المبتدأ: يُحذف المبتدأ وجوبا في حالات منها:
1- إذا كان خبر المبتدأ مخصوص بالمدح أو الذم لـ ( نعْمَ أو يئس ) مؤخرا عنهما " تقدير المبتدأ المحذوف "هو" "
* نِعْمَ الفاتحُ صلاحُ الدِّينِ ، * بئس الخُلُقُ الكذبُ ، * نعم التاجر الأمين . صلاح الدين، الكذب، الأمين تعرب خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره " هو" " دائما الخبر المحذوف هنا تقدير هو" نعم : فعل ماض مبني على الفتح* الفاتح : فاعل مرفوع علامته الضمة والتقدير نعم الفاتح هو "الضمير المحذوف مبني في محل رفع مبتدأ* / صلاح : خبر لمبتدأ محذوف تقديره" هو" مرفوع ملاحظة : المخصوص بالمدح أو الذم المتأخر مثل :" نعم القائد خالد، بئس الخُلُقُ الكذبُ" فيه إعرابان: أ- مبتدأ مرفوع والجملة الفعلية " نعم القائد خبر . ب- خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره" هو".
2- إذا كان خبر المبتدأ مصدرا يؤدي معنى فعله ويغني عن ذكره ، "ويقدر المبتدأ دائما من كلمة مشتقة من المصدر"
قوله تعالى : " متاع قليل ثمّ مأواهم جهنّم وبئس المهاد " وقوله تعالى : " فصبرٌ جميلٌ والله المستعان على ما تصفون "
* حجٌ مبرور ، وسعيٌ مشكور، وذنبٌ مغفورٌ . الخبر في الأمثلة السابقة:" متاعٌ، صبرٌ، حجٌ، وسعيٌ، وذنبٌ" جاء مسد سد عن المبتدأ وأدى معنى فعله، لذلك حذف المبتدأ ويقدر دائما من كلمة مشتقة من المصدر صبر جميل تقدير المبتدأ : صبري صبرٌ جميل.
صبر : خبر مرفوع علامته تنوين الضم لمبتدأ محذوف تقديره " صبري" جميل : صفة مرفوعة علامتها تنوين الضم.
3- إذا كان خبر المبتدأ شبه جملة ، وكان نصا غير صريح في القسم: النص غير الصريح بالقسم هو ما كثر استعماله بغير القسم ، حتى لا يفهم منه القسم إلا بقرينة ذكر المقسم عليه أ جملة جواب القسم مثل : عهد الله ، وأوفوا بعهد الله
في ذمتي لأفعلن ما تريد، * في عنقي لأُحاربنَّ الظلْمَ * في عنقي لأقولنَّ الحقَّّ *بحياتي لأُساعدنَّ المحتاجَ في ذمتي ، في عنقي، بحياتي " خبر شبه جملة وهي نصا مشعرا بالقسم لذلك حذف المبتدأ وجوبا " دائما تقدير المبتدأ هنا يكون " عهدٌ أو قسمٌ " في ذمتي لأفعلن ما تريد والتقدير " عَهْدٌ في ذمتي أو قسمٌ في ذمتي "
في ذمتي : جار ومجرور في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره " عهد أو قسم" .
متى يحذف الخبر وجوبا:
1- إذا وقع المبتدأ بعد لولا ، وأريد منه الإطلاق. تقدير الخبر المحذوف " موجود أو كائن أو حاصل"
لولا المَشَقةُ سادَ الناسُ كُلُّهمُ = لولا المشقة موجودةٌ، *لولا العِقابُ ما ارتدع ظالمٌ = لولا العقاب موجود لولا الماءُ ما عاش حيٌّ = لولا الماء موجودٌ. * لولا المتابعة والدراسة ما نجحت= لولا المتابعة موجودة
فقد حذف الخبر لأنه كون عام – كلمة بمعنى موجود أو كائن أو حاصل – والمبتدأ جاء بعد لولا.
وهذا يعني امتناع سيادة الناس لوجود المشقة ، وامتناع الظلم لوجود العقاب ، وامتناع موت حياة الكائن الحي لوجود الماء .
لولا المَشَقةُ سادَ الناسُ كُلُّهمُ. لولا : حرف مبني على السكون
المشقة : مبتدأ مرفوع علامته الضمة ، والخبر محذوف وجوبا تقديره موجودة.
2- إذا كان المبتدأ نصا صريحا في القسم ، والنص الصريح في القسم هو ما كان استعماله في القسم هو الغالب ، ولا يستعمل مع غير القسم إلا مع قرينة مثل: لعمر الله، أيم الله ، أيمُن الله ، والله ، تالله . تقدير الخبر المحذوف " قسمي"
*أيم الله لأحسننّ لوالديّ * لَعمرك ما الأيامُ إلا معارةٌ * لَعُمْرُ الله لأساعدَنَّ المحتاج
الخبر في الأمثلة السابقة محذوف تقديره " قسمي" لأن المبتدأ " أيم الله، لعمرك" نصا صريحا في القسم.
لَعُمْرُ الله لأساعدَنَّ المحتاج. والتقدير لَعَمْرُ الله قسمي *اللام : حرف مبني على الفتح لا محل له * عَمْرُ : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهر وخبر المبتدأ محذوف وجوبا تقديره" قسمي".
3 ـ إذا كانت واو العطف بعد المبتدأ تدلّ على المشاركة والاقتران بين المبتدأ والاسم المعطوف على المبتدأ. وتقدير الخبر المحذوف دائما في هذه الحالة هو : "مقترنان" أو متلازمان".
* كل شيخٍ وطريقته * كلُ امرئ وخلقُه * كلّ جنديّ وسلاحه . *كل : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف * شيخ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة
الواو: حرف عطف مبني لا محل له من الإعراب * طريقته: اسم معطوف على المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة خبر المبتدأ " طريقته" محذوف وجوبا تقديره" متلازمان" والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر " طريقته متلازمان" في محل
رفع خبر المبتدأ الأول " كلُّ" .
* يجوز حذف المبتدأ وحذف الخبر لوجود قرينة تدل على المحذوف مثل قولنا أحمد إذا كان جوابا لمن يسأل
من أبوك ؟ الجواب أبي أحمد ، فالمبتدأ محذوف لوجود قرينة دالة على حذف المبتدأ .
إعداد: الأستاذ رأفت أيوب
حل أسئلة المبتدأ والخبر
س1- أضع دائرة حول رمز الإجابة الصحيحة فيما يأتي:
1- إذا كان المبتدأ من الألفاظ التي لها حقّ الصدارة: 1- يتقدم وجوبا على الخبر.
2- من حالات تقدم المبتدأ على الخبر وجوباً: 2- إذا كان الخبر محصورا في المبتدأ.
3- إذا كان المبتدأ نصاً صريحاً في القسم: 4- يحذف الخبر وجوبا.
4- العبارة التي حذف فيها المبتدأ وجوباً: 3- نعم الرجلُ العصاميُّ.
5- العبارة التي تقدّم فيها الخبرُ على المبتدأ وجوباً هي: 3- إنّما فيكَ مروءةٌ.
س2- أُبيّن سبب تقدُّم المبتدأ على الخبر وجوبا فيما يأتي:
أ- قال – صلى الله عليه وسلّم- : " الرِّضاعةُ تُحرِّمُ ما تُحرِّمُ الولادةُ"
تقدم المبتدأ " الرضاعة" وجوبا لأن الخبر " تُحرِّمُ" جملة فعلية ، وفاعلها ضمير مستتر عائد على المبتدأ .
ب- دواءُ الدهرِ الصبرُ عليه.
تقدم المبتدأ " دواء الدهر" وجوبا لأن المبتدأ " دواء الدهر" والخبر" الصبر" متساويات في التعريف.
ج- منْ تعرّض للمصاعبِ ثبتَ للمصائب.
تقدم المبتدأ " منْ" وجوبا لأن المبتدأ من الألفاظ التي لها حق الصدارة " اسم شرط".
د- ما أضيقَ العيشَ الذي نشقى به ولقد يطولُ العيشُ وهو زُؤامُ
تقدم المبتدأ " ما" وجوبا لأن المبتدأ من الألفاظ التي لها حق الصدارة " ما التعجبية".
هـ- قال تعالى" وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ"
تقدم المبتدأ " نحن" وجوبا لأن المبتدأ " نحن" محصور في الخبر " مصلحون".
و- نحنُ لا نسرق آثاراً قديمةْ
نحن لا نسرق: تقدم المبتدأ " نحن" وجوبا لأن الخبر " نسرق" جملة فعلية ، وفاعلها ضمير مستتر عائد على المبتدأ .
نحنُ لا نعرفُ ما طعمُ الجريمةِ؟
نحن لا نعرف: تقدم المبتدأ " نحن" وجوبا لأن الخبر " نعرف" جملة فعلية ، وفاعلها ضمير مستتر عائد على المبتدأ .
ما طعم الجريمة: تقدم المبتدأ " ما" وجوبا لأن المبتدأ من الألفاظ التي لها حق الصدارة " اسم استفهام".
نحنُ لا نحرقُ أسفارا
نحنُ لا نحرقُ أسفارا: تقدم المبتدأ " نحن" وجوبا لأن الخبر " نحرق" جملة فعلية ، وفاعلها ضمير مستتر عائد على المبتدأ .
ولا نكسرُ أقلاما / ولا نبتزُّ ضعفَ الآخرين / فارفعوا أيَدكُمْ عن شعبِنا/ يا أيُّها الصُمُّ الذينْ/ ملأ وا آذانََهم قطنا وطينْ. ً س3- أُبيّن سبب تقدُّم الخبر على المبتدأ وجوبا فيما يأتي: أ-قال تعالى: " فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ"
تقدّم الخبر " على الرسول" وجوبا على المبتدأ " البلاغ" لأن الخبر محصورٌ في المبتدأ . ب-للأطفال عالُمُهم الذي يجهلُهُ كثيرٌ من الناسِ.
تقدّم الخبر " للأطفال" وجوبا على المبتدأ " عالمهم" لأن في المبتدأ ضميراً عائداً على بعض الخبر.
ج- سألقاكِ أيْنَ الزمانُ الثقيلُ إذا ما التقينا وأينَ العذابْ
تقدّم الخبر " أين" وجوبا على المبتدأ " الزمان ، العذاب" لأن الخبر من الألفاظ التي لها حق الصدارة " اسم استفهام".
د- أطفالُ الحجارة بهروا الدنيا، وما في يدهم ألاّ الحجارة.
تقدّم الخبر " في يدهم" وجوبا على المبتدأ " الحجارة" لأن الخبر محصور في المبتدأ.
هـ- ومن مذهبي حبُّ الديارِ لأهلها وللناسِ فيما يعشقون مذاهبُ
تقدّم الخبر " للناس" وجوبا على المبتدأ " مذاهب" لأن الخبر شبه جملة والمبتدأ نكرة غير مخصوصة بوصفٍ أو إضافةٍ
في جملة " ومن مذهبي حبُّ الديارِ لأهلها" تقدم الخبر "من مذهبي" على المبتدأ "حب الديار" جواز لأن المبتدأ مضاف.
4س- أقدِّرُ المبتدأ المحذوفَ وجوباً أو جوازاً فيما يأتي، ذاكراً السبب:
أ- قال تعالى: " قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ"
حذف المبتدأ وجوبا لأن الخبر" صبرٌ" مصدر سدَّ مسد فعله، وأغنى عن ذكره، وتقدير المبتدأ صبري ". ب-في عنقي لأصدقنَّ فيم أقول.
حذف المبتدأ وجوبا لأن الخبر " في عنقي" شبه جملة وهو نصٌّ غير صريح في القسم، وتقدير المبتدأ " قسمٌ".
ج- قال تعالى:" وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ* نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ"
حذف المبتدأ جوازاً، لوجود قرينة دالة عليه" ما الحطمة" ، وتقدير المبتدأ " هي" العائدة على الحطمة.
د- قال صلى الله عليه وسلم لأهل مكة يومَ الفتحِ:"ما تظنّون أني فاعلٌ بكم، قالوا: أخٌ كريمٌ ، وابنُ أخٍ كريمٍ"
حذف المبتدأ جوازاً، لوجود قرينة دالة عليه" أني" ، وتقدير المبتدأ " أنت".